كأنها البدر في الظلماء ساطعة
بوجهها المشرق الساحر لألبابَ
كما الفرس حالها شقراء جامحة
او أنها الريم بين الضان تجتابَ
أعد خطواتها أتامل تمايلها
كموج بحر يسر العين إعجابَ
أمسي متيم بها..أصبح معذبها
إن لم أراها يصير الأهل أغرابَ
آمنت في حبها جراء نظرتها
أغرمت فيها ومنها القلب ما تابَ
ياليت شعري متى الأيام تجمعنا
على إنفراد بفلك الحب ركابَ
نجوب بحر الهوى نغرق بنشوته
نقضي العمر في الأعماق أحبابَ
لا شيء من سكرنا ينهي و يمنعنا
ولا تفرق بنا بالدهر أسبابَ
كما الأصابع إذا أشتدت نكون معآ
لا فجوة بيننا نترك ولا بابَ
الحب زادٌ لنا والماء لهفتنا
والشوق من بيننا بالعشق ينسابَ