أعلن أحد العلماء الأميركيين أن الجليد البحري في المحيط المتجمد الشمالي سيتقلص على الأرجح إلى مستوى قياسي منخفض الأسبوع المقبل، مما يزيد المخاوف من ذوبان الجليد وأثره على مناطق عدة في العالم.
وقال تيد أسكامبوس -وهو خبير في المركز الوطني الأميركي لبيانات الثلج والجليد الذي يراقب الجليد في المحيط المتجمد الشمالي وفي مناطق أخرى- إن رقما قياسيا يوميا جديدا سيتحقق على الأرجح بحلول نهاية الشهر الجاري، وأضاف "من المحتمل أن يتخطى الرقم القياسي السابق بينما لا يزال الجليد البحري يتقلص".
وأوضح الخبير أن هذا الصيف قد يشهد تراجعا في الجليد إلى أقل من أربعة ملايين كيلومتر مربع، وهو انخفاض غير مسبوق.
وتعود أهمية حجم الجليد البحري في المنطقة القطبية الشمالية إلى الدور الكبير الذي تلعبه تلك المنطقة في صناعة مناخ العالم، حيث يصفها بعض العلماء بأنها جهاز تكييف العالم.
ومع استمرار ذوبان الجليد في أجزاء من القطب الشمالي، سجل العلماء هذا العام أرقاما قياسية لمعدلات الحرارة والجفاف في كثير من المناطق المعتدلة في نصف الكرة الشمالي، وخاصة في الولايات المتحدة.
وكان الرقم القياسي السابق قد سُجل عام 2007 عندما انكمش الغطاء الجليدي في القطب الشمالي إلى 4.28 ملايين كيلومتر مربع، وهو أقل بنسبة 23% من الرقم القياسي السابق المسجل عام 2005، وأقل بنسبة 39% من المتوسط على المدى الطويل في الفترة الواقعة بين عاميْ 1979 و2000.
ويرى العلماء أن عام 2007 يمثل "عاصفة كاملة" بسبب الظروف التي ساعدت على ذوبان الجليد البحري، حيث شهد ارتفاعا شديدا لدرجات حرارة مياه المحيط والرياح.